زراعة الأعضاء في إسبانيا

تمثل زراعة الأعضاء فخراً لا جدال عليه في اسبانيا. توجد في البلد أفضل “مدرسة” للقائمين بزراعة الأعضاء، ويتم الاعتراف بالمنظمة الوطنية لزراعة الأعضاء(ONT)  التابعة لها، على أنها مرجع دولي يقدم المشورة للبلدان الرئيسية. وبالإضافة إلى ما ذكر، تجد اسبانيا نفسها كل عام في قلب اهتمام وسائل الإعلام الدولية حيث تكسر من جديد رقمها القياسي العالمي من حيث عدد المتبرعين بالأعضاء ومن حيث عدد حالات زراعة الأعضاء.

تمثل زراعة الأعضاء فخراً لا جدال عليه في اسبانيا. توجد في البلد أفضل “مدرسة” للقائمين بزراعة الأعضاء، ويتم الاعتراف بالمنظمة الوطنية لزراعة الأعضاء(ONT)  التابعة لها، على أنها مرجع دولي يقدم المشورة للبلدان الرئيسية. وبالإضافة إلى ما ذكر، تجد اسبانيا نفسها كل عام في قلب اهتمام وسائل الإعلام الدولية حيث تكسر من جديد رقمها القياسي العالمي من حيث عدد المتبرعين بالأعضاء ومن حيث عدد حالات زراعة الأعضاء.

بعض الأرقام القياسية: 43,8 متبرع لكل مليون نسمة في عام 2016 (في بريطانيا العظمى – 20، ألمانيا – 10، الولايات المتحدة الأمريكية – 30) والريادة المطلقة في عدد عمليات الزراعة التي أجريت – 6 نقاط فوق الولايات المتحدة الأمريكية (البلد الثاني في عدد عمليات الزراعة).

دعونا نبدأ بحقيقة أن كل مواطن في إسبانيا، إذا لم يعبر عن العكس، فهو متبرع محتمل. بطبيعة الحال فإن إدخال مثل هذا القانون كان ممكناً فقط عندما يكون المجتمع مستعداً له وعندما يمكن للنظام ضمان الشفافية الكاملة والسلامة والموثوقية لجميع الإجراءات المتعلقة بالزراعة.

صاحب التغييرات التشريعية عمل الخبراء – الذين يعدون مراجع في التخصص. على سبيل المثال، أجرى الدكتور باريت Barret أول عملية زراعة لوجه كامل في العالم، وكان الدكتور كافاداس Cavadas الأول في العالم في زراعة ساقين لمريض، وهناك عدة عمليات أجراها الدكتور خوان كارلوس غارثيا- فالديكاساسJuan Carlos García-Valdecasas – رئيس الجمعية الدولية لزراعة الكبد – وقد مثلت معلماً بارزاً في تاريخ زرع الكبد. في الوقت نفسه، أصبح زميله الدكتور أنطونيو ألكاراث Antonio Alcaraz رائداً في تطبيق التقنيات التي تمثل الحد الأدنى من التعدي الجراحي في زراعة الكلى، وهم قادة حقيقيون في الطب ولهم مؤشرات تمثل معياراً على المستوى الدولي وهم متخصصون – رواد في الابتكار.

ينص التشريع الحالي على أن عمليات الزراعة لا تتم إلا في المستشفيات المعتمدة على النحو الواجب في الشبكة العامة ولمواطني النظام الصحي الوطني، وهذا يرتبط بالشبكة الأوروبية لزراعة الأعضاء (يوروترانسبلانت Eurotransplant) التي تحدد التبرعات / وتلقي الأعضاء في البلدان المشاركة.

زراعة الكبد في إسبانيا

يعد مستشفى كلينيك Hospital Clínic  في برشلونة مرجع دولي في زراعة الكبد. تحت إشراف رئيس الجمعية الدولية لزراعة الكبد، خوان كارلوس غارثيا- فالديكاساس Juan Carlos García-Valdecasas، أجريت في هذا المستشفى في برشلونة أكثر من 2000 عملية زراعى كبد، من بينها كان هناك متبرعاً حياً، مع توقف القلب وإجراء زراعة على شكل “دومينو”. تمت هذه العمليات جميعها مع مؤشرات البقاء على قيد الحياة المرجعية والحد الأدنى من المضاعفات: معدلات البقاء على قيد الحياة في المستشفى أعلى بكثير من تلك الواردة في السجل الأوروبي لزراعة الكبد (European European Liver Transplant Registry)، وهو ما يمثل 99٪ من البقاء على قيد الحياة في السنة الأولى و78٪ في 5 سنوات و70٪ في 10 سنوات. – وما يهم المرضى الأجانب بشكل خاص – تسجل معدلات بقاء على قيد الحياة متساوية لزراعة الأعضاء من جثة وزراعة الأعضاء من متبرع حي.

الزراعة من السلف الذين يعانون من مشاكل خلقية في الدم

يعترف بمستشفى كلينيك برشلونة Hospital Clínic Barcelona  كمركز مرجعي لزراعة النخاع، وهو يتمتع بخبرة هائلة (أكثر من 2.100 زراعة من هذا النوع)، وبنتائجه. يستقبل المستشفى أساساً الحالات الأكثر تعقيداً (حوالي 100 زراعة نخاع سنوياً)، وقد حقق نتائجاً استثنائية في الزراعة الذاتية لعلاج أمراض المناعة الذاتية أو اعتلال خلايا البلازما؛ إلى جانب زراعة الخيفي من المتبرعين الذين لا تربطهم بالمريض صلة قرابة والزراعة الذاتية لعلاج الأمراض النادرة.

تستخدم الزراعة الذاتية لعلاج أمراض المناعة الذاتية والتصلب المتعدد ومرض كرون والذئبة الحمامية. ويعد المستشفى من أكثر المراكز الدولية نشاطاً في التجارب السريرية في هذا المجال. من ناحية أخرى، فالزراعة أيضاً علاج ناجح لالتهاب النخاع مجهول السبب والورم النخاعي المتعدد والأشكال العدوانية من سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم الليمفاوي المزمن أو الهيموجلوبين الليلي الانتيابي. في الواقع يمكن الآن معالجة العديد من أمراض الدم التي اعتبرت مؤخراً غير قابلة للشفاء، بنجاح. إن نتائج العلاج في مستشفى كلنيكHospital Clinic  في حالات التعقيد العالي (متوسط تعقيد يبلغ متوسط قدره 3.36 في الخدمة) نتائج ممتازة – مثال على ذلك: يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة 70٪ في السنة الأولى و55٪ في 5 سنوات في حالة زراعة الخيفي، ونسبة 100٪ من البقاء على قيد الحياة في السنة الأولى و80٪ في 5 سنوات لدى المرضى بعد الزراعة الذاتية.

زراعة الكلى في إسبانيا

زراعة الكلى هي الزراعة الأكثر شيوعاً والتي تتمتع بأطول وأكبر خبرة وقد حققت نتائجاً مرجعية، مع تطبيق أحدث تقنيات الجراحة ذات الحد الأدنى من التعدي الجراحي، وهي من السمات المميزة للمراكز الرئيسية في برشلونة، وقد اكتسبت هذه النتائج المزيد من الأهمية.

في مستشفى كلينيكو Hospital Clínico  ببرشلونة تحت إشراف الدكتور أنطونيو ألكاراث Antonio Alcaraz ، تم استخراج الكلى من خلال الفوهات الطبيعية لأول مرة في العالم: وهي تقنية تسمح بتحقيق أفضل النتائج والحد بشكل كبير من المضاعفات والألم ووقت البقاء بالمستشفى، الذي يصل إلى 48 ساعة فقط. في الوقت الحالي تجرى في المستشفى 60 عملية زراعة من متبرعين أحياء في السنة، وتجرى 25 عملية منها من خلال المهبل أو السرة.

في هذا المركز أجريت حتى الآن أكثر من 4.000 عملية زراعة كلى؛ ويتم إجراء واحدة من كل أربع عمليات زراعة الكلى من المتبرعين الأحياء بمساعدة نظام الرجل الآلي دافنشي شي: وسوف يصل هذا الرقم في المستقبل القريب إلى 40٪.

إننا نتحدث عن المتخصصين ذوي الخبرة الاستثنائية: في مارس 2016 فقط، قام فريق الدكتور ألكاراث بإجراء 24 عملية زراعة كلى. تعد نتائج البقاء على قيد الحياة في المستشفى بمثابة المراجع في جميع أنحاء العالم: نسبة 99٪ من البقاء على قيد الحياة في السنة الأولى و90٪ من البقاء على قيد الحياة خلال 10 سنوات.

زراعة الأعضاء للمرضى الأجانب

إن زراعة الأعضاء هي إحدى التخصصات الأكثر تميزاً في برشلونة نظراً للتجربة الهائلة واستخدام التقنيات المبتكرة والحد الأدنى من التدخلات والنتائج المرجعية، سواء من حيث مؤشرات البقاء على قيد الحياة ومن حيث عدد مضاعفات ما بعد الجراحة. كل هذا يجعل زراعة الأعضاء واحدة من التخصصات الأكثر طلباً من قبل المرضى الأجانب.

غير أنه من المهم أن نشير إلى أنه في إطار التشريع الحالي، فإن عمليات زراعة الأعضاء من المتبرعين المتوفين لا تجرى سوى لمرضى النظام الصحي الوطني وتجرى العمليات في المستشفيات الجامعية الحكومية المعتمدة. لا توجد قيود مفروضة على زراعة أعضاء المتبرعين الأحياء في إطار المعايير الأخلاقية البيولوجية الحالية.

لا يمكن إجراء زراعة أعضاء للمرضى الأجانب إلا إذا كان للمريض متبرعاً. هذا يحد من إمكانية إجراء زراعة الأعضاء لزراعة الكلى والكبد من متبرع حي. ليس هناك قيود للمرضى الدوليين، البالغين منهم والأطفال على حد سواء، لإجراء زراعة TPH (زراعة السلائف المكونة للدم).

تضمن نتائج زراعة الكلى أو زراعة الكبد من متبرعين أحياء (وفي الحالة الأخيرة، يتم ذلك عن طريق استخراج جزء صغير من كبد المتبرع) نفس معدلات النجاح مقارنة بالزراعة من متبرع متوفى على الأقل، حيث أنها عمليات آمنة جداً للمتبرعين: بل وأكثر في المستشفيات الأكثر تقدماً حيث يتم تنفيذ العمليات بمساعدة الأنظمة الروبوتية ومن خلال الفتحات الطبيعية.

يمكن أن يكون المتبرع قريباً أو صديقاً، ولا يجب سوى أن يلبي اثنين من المتطلبات الأساسية: من ناحية، يجب أن يكون متوافقاً، ومن ناحية أخرى – يجب أن تكون رغبته في أن يكون متبرعاً طوعية وإيثارية وأن يدرك تماماً تصرفه. لا يتم التحقق من هذه الحالة الأخلاقية الثانية في إسبانيا أثناء المقابلات مع الأطباء فقط، ولكن يتم أيضاً من خلال فحص قضائي: استناداً إلى تحليل دقيق لجميع الظروف بعد إجراء المقابلات مع الجهة المتبرع ومع المتلقي.

تستثنى من هذه القاعدة زراعة النخاع TPH (زراعة مكونات الدم من الأسلاف): في هذه الحالات ليست هناك حاجة لكي يأتوا إلى إسبانيا ومعهم المتبرع الخاص بهم. ومن المعروف أن ثلاثة من أصل أربعة مرضى يحتاجون زراعة مكونات الدم ليس لهم أفراد أسرة يتوافقون معهم. في حالة زراعة نخاع العظم الخيفي من متبرع متوافق غير مرتبط بصلة قرابة، يتم البحث عن متبرعين من خلال بنك البيانات الإسباني وبعد ذلك من البنك الدولي. ووفقاً لبيانات مؤسسة خوسيه كاريراسFundación José Carreras ، يبلغ احتمال العثور على متبرع 79٪ خلال 3 أشهر، وقد بلغ متوسط وقت البحث عن متبرع خلال عام 2014، 36 يوماً. إذا أخذت وحدات دم الحبل السري في الاعتبار، يمكن أن تتجاوز هذه النسبة 90٪ لدى البالغين وقد تصل إلى 100٪ لدى الأطفال.

اتصل بنا

الهاتف
+34 663 617 233
البريد الإلكتروني
info@bmc.cat