لماذا برشلونة

خلال السنوات العشر الأخيرة تحولت برشلونة إلى عاصمة الطب الأوروبي وتخصصت بصورة خاصة في علاج الحالات ذات التعقيد الكبير: غالبية المرضى الأجانب يصلون إلى هنا لتلقي أفضل علاج ممكن في الوقت الحالي لأعقد حالات السرطان والجراحة المتعدية بأقل قدر ممكن وجراحة أو سرطان الأطفال أو العلاج الطبيعي المكثف للجهاز العصبي.

الاعتراف الدولي للنظام الصحي الكتالوني

يحظى النظام الصحي الكتالوني باعتراف منظمة الصحة العالمية كأحد الأنظمة الأكثر فعالية في العالم، وبحسب التصنيفات العالمية التي تقدر مؤشرات الجودة – كما هو الحال بالنسبة للانسيت أو نيوزويك أو بلومبرغ…- النظام الصحي الإسباني، وبصورة خاصة الكتالوني، من بين أفضل الأنظمة في العالم ويتفوق على دول نموذجية مثل فرنسا أو ألمانيا. تتمثل المظاهر التي تصنف أحد أكثر الأنظمة الصحية فعالية، في الاعداد الكبير لكل العاملين في المجال الطبي والاستعمال العام للتكنولوجيات والتقنيات التقديمة أكثر ونظام التخطيط والرقابة والضمانات الصارم.

سمعة أفضل الخبراء ببرشلونة

من بين الأشخاص الذين تفخر بهم برشلونة أكثر، تجدر الإشارة إلى قائمة أطباء معترف بهم على المستوى العالمي. بعض الشخصيات العالمية التي تمارس المهنة في برشلونة هم: الدكتور خوسيه باسيلغا وخافيير كورتيس وجوسيب تابرنيرو ورفائيل روسيل (السرطان)، وإدواردو غراتاكوس (طب الأجنة)، وراؤول أبييا وخوسيه ماريا كفارينا (طب قلب الأطفال) والجراحون أنطونيو دي لاسي وخوان كارلوس غارثيا – فالديكاساس ورامون كوغات وأنطونيو ألكاراث.

فعالية العلاجات، تضمنها النتائج الموضوعية

إن مستشفيات برشلونة، وبصورة خاصة تلك المدرجة في نظام الصحة الوطني، ملزمة بتدقيق نتائجها وتقديمها من أجل مقارنتها مع المراكز الوطنية والدولية. ها هنا البعض منها فقط: إن معدل البقاء على قيد الحياة في مستشفيات كتالونيا في العمليات الجراحية الأكثر تعقيداً هو أحد أفضل المعدلات في العالم، وقد حقق الرقم القياسي في بعض العمليات الجراحية (زراعة الأعضاء، جراحة القلب والأوعية الدموية للأطفال، الخ.). يبلغ متوسط البقاء في مستشفيات الحالات الحرجة 5-7 أيام، ومعدل الانتكاسات والعدوى ما بعد الجراحة من أقل المعدلات في العالم. في كتالونيا يسجل أقل معدل وفاة للأطفال في أوروبا (2,63 من كل 1000 حالة ميلاد) – ويسجل ثاني أفضل معدل على مستوى العالم.

مراكز مرجعية في مختلف التخصصات

يتواجد العديد من المراكز المشهورة عالمياً في نفس مدينة برشلونة، وهي معترف بها كمراجع عالمية. على سبيل المثال، يصعب العثور في أوروبا على مركز مرموق أكثر في السرطان من معهد باسيلغا للسرطان ” Instituto Oncológico Baselga”. من بين متخصصي المعهد يوجد أشهر المتخصصين في السرطان على مستوى العالم، وهم مبدعون لتقنيات جديدة وإجراءات تشخيص وعلاجات جديدة. إن مستشفى الأمومة والأطفال سانت جوان دي ديو “Sant Joan de Déu” من أكثر المراكز المرموقة في العالم. كما يوجد في برشلونة مستشفى العلاج الطبيعي للجهاز العصبي إينستيتوت غوتمان “Institut Guttmann”، المعترف به كمركز مرجعي للعلاج الطبيعي للجهاز العصبي على مستوى العالم.

التجديد في الطب

إن مراكز برشلونة رائدة بلا منازع في التجديد البيوطبي: أول زراعة كاملة للوجه في العالم، أول جراحة للشعب الهوائية لجنين عمره 21 أسبوعاً في رحم الأم لإنقاذ حياة الطفل، أول استخراج للمرارة من الفم – هذه هي بعض النماذج من المعالم على المستوى العالمي. في الوقت الحالي تجرى في برشلونة اختبارات إكلينيكية في مجال السرطان أكثر من أي مركز آخر في العالم، وهناك العديد من الاكتشافات في مجال السرطان أو علم الأعصاب أو الطب التجديدي التي نشرها لأول أطباء – باحثون ببرشلونة.

تكنولوجيا تقدمية في مجال حصري... وبرشلونة نفسها

يتم المزج بين التكنولوجيا التي تنتمي إلى آخر جيل الموجودة بالمراكز وبين أعلى مستوى للراحة والدفء والمعاملة الممتازة من العاملين في المجال الطبي. لقد تم استيعاب المراكز المرجعية ببرشلونة وتم بناؤها مع الأخذ بعين الاعتبار أعلى المتطلبات الحالية المتعلقة بالراحة والطابع العملي؛ وقد حصل العديد منها على جوائز في مسابقات عالمية نتيجة التصميم حيث يتم التفكير في كل التفاصيل لجعل فترة بقاء المريض وأسرته أكثر سروراً بالقدر الممكن. أخيراً فإن البقاء أثناء العلاج في برشلونة – أحد أجمل المدن وأسعدها في العالم – يعد “لفتة” مهمة. إن مناخ البحر المتوسط الذي تتمتع به المدينة والطاقة الرائعة والبحر الأزرق أمام المدينة – كما تثبته التجربة، ضمان جيد للاستعداد الإيجابي أكثر والنفسية الجيدة للمريض وأسرته.